من المقرر أن يزور وزير الخارجية الفرنسي جان-نويل بارو، عاصمة إقليم كوردستان، أربيل، ضمن زيارةٍ إقليمية يبدأها اليوم الأربعاء من بغداد وتشمل الكويت والسعودية، في إطار مساعي باريس إلى الدفع بحلّ الدولتين الفلسطينية والإسرائيلية.
وتأتي هذه الزيارة في وقت تعمل باريس على التحضير لمؤتمر حلّ الدولتين الذي ستترأسه بالاشتراك مع الرياض في مقر الأمم المتحدة في نيويورك في حزيران.
وفي بغداد، التقى بارو نظيره العراقي فؤاد حسين على ان يلتقي رئيس الوزراء محمد شياع السوداني، قبل أن يسافر إلى إقليم كوردستان حيث سيجتمع بمسؤولين كورد، قبل أن يغادر الخميس إلى الكويت ثمّ السعودية.
وأشارت وزارة الخارجية الفرنسية في بيانٍ لها، إلى أن الهدف من هذه الزيارة هو التأكيد على “تمسّك فرنسا باستقرار العراق وبدوره كمركز للتوازن الإقليمي”.
وستتيح كذلك “إعادة التأكيد على التزام فرنسا بمواصلة محاربة داعش، على خلفية المرحلة الانتقالية في سوريا المجاورة وإعادة تموضع القوات الأميركية”، بحسب البيان.
وقد اوضح بارو بعد لقائه نظيره العراقي أن بلاده تدعم سيادة العراق وخياراته السيادية، وجهوده الكبيرة في تحقيق استقرار المنطقة، مشيداً بجهود رئيس مجلس الوزراء العراقي، محمد شياع السوداني، في الحفاظ على استقرار البلاد.
وقال بارو في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره العراقي: “إنّ فرنسا تربطها علاقات وثيقة مع العراق، وتقف إلى جانبه”. وأضاف: “العراق يفتح صفحة جديدة في تاريخه، حيث عاد إلى لعب دوره الإقليمي، ويعد محرّكاً رئيساً في استقرار المنطقة”، وشدّد على “ضرورة عدم انجرار العراق إلى أي صراعات إقليمية”، وقال: “نقف إلى جانب الشعب العراقي بجميع مكوناته” .
وأكد أن “سوريا يجب أن لا تتفكك، كما ينبغي التوصل إلى حل سياسي في غزة، مع ضرورة إدخال المساعدات الإنسانية”، مُضيفاً: “ندعم الخطة العربية لإعادة إعمارها”.
بدوره، أوضح وزير الخارجية العراقي إنّ “علاقتنا مع فرنسا واسعة، حيث لعبت دوراً مهماً في التحالف الدولي خلال حربنا مع داعش الإرهابي”، وقال: “تطرقنا إلى القضايا الدفاعية وشراء الأسلحة من فرنسا، وتحدثنا أيضاً عن نمو الإرهاب في سوريا وكيفية محاربته”.
وأضاف حسين : “ندعم استقرار سوريا لبناء عملية سياسية شاملة، وندعم أيضا مفاوضات إيران وأميركا، حيث تحدثت مع نظيري الفرنسي بشأن مفاوضات إيران وأميركا وضرورة إبعاد المنطقة عن الحرب”، لافتا الى أن “المفاوضات بين إيران وأميركا هي الحل الوحيد للوصول إلى نتائج وتفاهمات بصورة سلمية”.
وقال: “ناقشنا مؤتمر بغداد وقدمنا أفكاراً حوله، ومستمرون بالنقاش مع الجانب الفرنسي حول فترة عقد مؤتمر بغداد”.