كتبت “النهار”: اكتسبت الزيارة الأولى التي قام بها رئيس الحكومة نواف سلام لدمشق أمس على رأس وفد وزاري ولقائه الرئيس السوري احمد الشرع، دلالة مزدوجة، إن لجهة الأهمية الكبيرة التي تتصل بالملفات اللبنانية السورية العالقة والمتشعبة والمتداخلة، والتي يأتي في مقدمها ملف النزوح السوري الخانق للبنان وأمن الحدود المشتركة شرقاً وشمالاً، وإن لجهة بروز العامل السعودي الحاضر بقوة في رعاية فتح الصفحة الجديدة من علاقات بيروت ودمشق.
الدلالة المزدوجة هذه للزيارة برزت من خلال توجّه الرئيس نواف سلام الى دمشق ظهر أمس حيث استقبله الرئيس أحمد الشرع، فيما كان وصل إلى بيروت على نحو غير معلن عنه الموفد السعودي المُكلف بالملف اللبناني الأمير يزيد بن فرحان وزار قصر بعبدا على أن يجول على عدد آخر من المسؤولين والقيادات السياسية.
وأفادت معلومات “النهار” أن المسؤولين السعوديين ينتظرون نتائج زيارة سلام لسوريا، وما قد يسفر عنها من خطوات عملية وتشكيل لجان لمعالجة المواضيع الخلافية، ليقرروا موعد الاجتماع الثاني لوزيري دفاع لبنان وسوريا في جدة، بعدما رعى وزير الدفاع السعودي خالد بن سلمان اتفاقاً بين الوزير اللبناني اللواء ميشال منسى والسوري اللواء مرهف ابو قصرة يتصل بترسيم الحدود لاهميتها الاستراتيجية.