يجري اليوم في 19 نيسان، الاحتفال بالذكرى السنوية لانضمام القرم وتامان وكوبان إلى الإمبراطورية الروسية، وذلك بتنظيم فعاليات مختلفة في سيمفيروبول ومختلف أنحاء شبه الجزيرة .
ويتم الاحتفال بهذا اليوم بشكل رسمي وشعبي سنوياً منذ عام 2018 لإحياء ذكرى توقيع البيان في 19 نيسان عام 1783 من قبل الإمبراطورة كاثرين الثانية بشأن انضمام شبه جزيرة القرم وجزيرة تامان ومنطقة كوبان بأكملها إلى الإمبراطورية الروسية.
وفي يوم 21نيسان سيتم تنظيم جسر تلفزيوني بمناسبة هذا الحدث، بين شباب شبه جزيرة القرم وإقليم كراسنودار، سيقوم المشاركون خلاله بتبادل الحديث حول أبطال الحرب الوطنية العظمى والعملية العسكرية الخاصة وبعض الأمور الوطنية الأخرى.
وفي تعليقه على أهمية هذا اليوم، قال أندريه مالغين مدير المتحف المركزي في تاوريدا (سيمفيروبول) في حديث لمراسل “تاس”، إن سياسة كاترين الثانية في المناطق الحدودية الجنوبية سمحت للإمبراطورية الروسية بأن تصبح دولة عظمى.
ووفقاً له، “هناك حدثان مرتبطان بمنطقة البحر الأسود والقرم، لهما أهمية بالغة في تاريخ بلادنا: تعميد روسيا القديمة في القرن العاشر، وأحداث القرن الثامن عشر التي جعلت روسيا عظيمة. قبل دخولها البحر الأسود، كانت مجرد دولة أوروبية كبرى، وهذه الأحداث، أي ضم هذه الأراضي إلى روسيا، مهدت الطريق لتكوينها كقوة عظمى”.
حتى 19 شباط 1954، بقيت منطقة القرم جزءا من جمهورية روسيا الاتحادية الاشتراكية السوفيتية، بعد ذلك أصدرت هيئة رئاسة مجلس السوفيات الأعلى قرارها بنقل المنطقة إلى تبعية جمهورية أوكرانيا الاشتراكية السوفيتية. جاءت هذه المبادرة من الزعيم السوفيتي نيكيتا خروتشوف، الذي عمل في أوكرانيا لفترة طويلة قبل توليه السلطة في الحزب والدولة بالاتحاد السوفيتي.
وقد أصبحت شبه جزيرة القرم منطقة روسية في أذار 2014 عقب استفتاء أعقب الانقلاب في أوكرانيا، وقد صوت في هذا الاستفتاء 96.77% من الناخبين في شبه جزيرة القرم و95.6% في سيفاستوبول على الانضمام إلى روسيا. ولا تزال أوكرانيا تعتبر شبه جزيرة القرم من أراضيها “المحتلة مؤقتا”، ويؤيدها في ذلك عدد من الدول الغربية.
من جانبها صرحت القيادة الروسية مراراً وتكراراً أن سكان شبه جزيرة القرم صوتوا من أجل إعادة توحيدهم مع روسيا على نحو ديمقراطي، وفي امتثال كامل للقانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة. وبحسب الرئيس الروسي فلاديمير بوتين فإن قضية شبه جزيرة القرم قد “أغلقت نهائيا”.
المصدر: RT