لطالما انتقد الرئيس دونالد ترامب سياسات توفير المياه في بلاده، باعتبارها تحدّ من التدفّق في الرشاشات(الدوش)، ممّا يجعل من الصعب عليه غسل “شعره الجميل”.
وخلال فترة ولايته الأولى، حاول ترامب تخفيف القيود المفروضة على رشاشات المياه، غير أن سلفه جو بايدن لم يكن يشاطره الرؤية نفسها.
ومع عودته إلى البيت الأبيض، يحنّ ترامب إلى “الأيام الخوالي” التي تجعل الاستحمام أكثر متعة. فقد وقّع، الأربعاء، أمرًا تنفيذيًا ينهي فيه “الحرب على توفير المياه”، بما في ذلك الإجراءات تلك التي تحدّ من تدفّقها في رؤوس الرشاشات وغسالات الصحون والملابس والمراحيض.
وقال الزعيم الجمهوري: “أحب أن استحم بماء دافئ وأعتني بشعري الجميل”.
وتابع مشيرًا إلى صعوبة الحياة مع سياسات التوفير: “يجب أن أقف في الحمام لمدة 15 دقيقة حتى يبتل شعري. ويخرج من الرشاش قطرة قطرة قطرة… إنه أمر سخيف”.
وأضاف: “في نهاية المطاف سيحتاج الشخص إلى غسل يديه خمس مرات على مدار اليوم، لذا يستعمل نفس كمية المياه”.
وأردف: “وسنقوم بفتحها حتى يتمكن الناس من العيش”.
وبموجب الأمر التنفيذي، يتجه وزير الطاقة كريس رايت إلى الإلغاء الفوري لما وصفه ترامب بـ”القاعدة الفيدرالية المعقدة للغاية” التي أعادت تعريف كلمة “رأس الدش” في عهد آخر رئيسين ديمقراطيين.
يُذكر أنّ الاستحمام في الولايات المتحدة يشكّل 20 في المئة من الاستهلاك اليومي للمياه في الأماكن المغلقة للأسرة الأميركية العادية، وفقًا لوكالة حماية البيئة.
وتعدّ رؤوس الرشاشات “الضعيفة” من أساسيات توفير الطاقة في المنازل، حيث يستهلك تسخين المياه فيها حوالي خمس متوسط الاستعمال الإجمالي للكهرباء.
من جهته، قال أندرو دي لاسكي، المدير التنفيذي لـ ASAP، إن مراجعات المستهلكين تظهر باستمرار أن معظم رؤوس الرشاشات المباعة حالياً “توفر غطسة رائعة. لذلك لا توجد مشكلة يجب حلّها”.
ووصف لاسكي أمر ترامب بأنه حيلة مبطنة للالتفاف على قانون كفاءة الطاقة لعام 1992، وتوقّع أن لا يفضي إلى تحولات في السوق، حيث لم تقم أي شركة كبيرة مصنّعة للرشاشات بتغيير منتجاتها تماماً كولايته الأولى.
EURONEWS