بفضل وفرة الماء السائل، تُعدّ الأرض من الأماكن القليلة في الكون التي يمكن للحياة أن تتطور وتزدهر فيها لكن العلماء لطالما تساءلوا عن مصدرها.
وفي التفاصيل، توصل علماء من جامعة أكسفورد إلى الإجابة وقالوا إنه خلافًا للاعتقاد السائد، لم يأتِ ماء الأرض من الكويكبات.
واعتقد الباحثون أن مكونات الماء في محيطاتنا وأنهارنا كانت في الواقع جزءًا من الأرض منذ البداية.
وفي الدراسة، حلل الفريق كويكبًا نادرًا مصنوعًا من مادة تشبه إلى حد كبير الحطام الصخري الذي تكوّنت منه الأرض.
وباستخدام شعاع قوي من الأشعة السينية، وجد العلماء أن هذه المواد “غنية بشكل لا يُصدق” بالهيدروجين، الذي يُكوّن الماء عند اتحاده مع الأوكسجين.
وفي حديث لموقع “ديلي ميل” البريطاني، قال الدكتور توم باريت، إن الاستنتاج الرئيسي لهذه الدراسة هو أن مكونات الماء، اندمجت في الأرض من خلال مكوناتها الأساسية، ما جعلها نتيجة حتمية لتكوين كوكبنا.
ولتفسير كيفية تطور الحياة على الأرض، وما إذا كان من الممكن وجودها على كواكب أخرى، يحتاج العلماء أولاً إلى معرفة كيفية نشوء الماء السائل.
وفي دراستهم الجديدة، ركّز العلماء على “LAR 12252” وهو نوع نادر من النيازك يُسمى “كوندريت إنستاتيت”، وتركيبه مشابه لتركيب الأرض في بداياتها.
ومن المرجح أن المادة التي كوّنت الأرض احتوت على كمية كافية من الهيدروجين ما يفسر وجود الماء على الأرض بالكامل.
ومع ذلك، قال الدكتور برايسون: “تُظهر نتائجنا وجود ما يكفي من الهيدروجين في الأرض منذ نشأتها لتكوين كميات وفيرة من الماء – لا نعرف متى أو كيف حدث ذلك، لكننا نأمل أن يُلهم بحثنا هذه الأسئلة للإجابة عليها”.