قبيل الجولة الثالثة من المحادثات الإيرانية ـ الأميركية المرتقبة، السبت المقبل، قدّم وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو، ما يشبه العرض لإيران، إذ أبدى استعداد إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب للسماح لطهران بامتلاك برنامج نووي مدني يعتمد حصرياً على الوقود النووي المستورد، مستعرضاً بذلك حلاً وسطًا محتملًا مع طهران يهدف إلى منعها من صنع سلاح نووي.
وقال روبيو، في مقابلة مع بودكاست “ذا فري برس”: “إذا أرادت إيران برنامجاً نووياً مدنياً، فيمكنها امتلاكه مثل العديد من الدول الأخرى حول العالم”.
لكنه أضاف أنّ عليها “استيراد المواد المخصبة”. وأوضح أنه يمكن لطهران الاستمرار في تشغيل المفاعلات النووية، لكن “طريقها نحو صنع قنبلة نووية سيُقطع لأنه لن يسمح لها بتخصيب اليورانيوم الخاص بها”.
وأردف أنه على إيران أن تتخلّى عن كل عمليات تخصيب اليورانيوم إذا كانت ترغب في التوصل إلى اتفاق خلال المحادثات الجارية مع إدارة ترامب، وتجنب خطر اندلاع صراع مسلح.
إلى ذلك، أكد أن واشنطن لا تزال “بعيدة جداً عن أي نوع من الاتفاق مع إيران”، إلا أنه شدد في الوقت عينه على أن بلاده “ترغب في التوصل إلى حل سلمي دون اللجوء إلى خيارات أخرى”.