اعلن رئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل ان أزماتنا الكبرى نواجهها بسياسات وطنية وليس بانتظار الخارج فلبنان حكم دائماً بعقلية سياسيين يسمعون ماذا تريد الدول ففي الرئاسة يقولون “لا تجربوا” فالدولة الفلانية غير راضية، مشيرا الى ان اليوم استفاق البعض على مشكلة النزوح لكن العودة لا تتحقق بالكلام بل بالفعل وبسياسة حقيقية نطبّق فيها القوانين وهناك صمت من أجهزة أمنية وحكومية ومقابل كل واحد يدخل يرحل مقابله لبناني.
باسيل شدد في عشاء هيئة عكار في التيار الوطني الحر، على ان نحن لا نسير بقرار الخارج بل بقرارنا ولذلك علينا توعية اللبنانيين لأنَّ الإعلام يغسل أدمغتهم مثلما حصل في 17 تشرين ونحن إعلامنا الوحيد الكلام المباشر معكم لافتا الى ان على التيار الوطني الحر أن يتكلم مع الناس فلسنا انعزاليين فهذه ليست طبيعتنا “التيارية” أو الوطنية ولبنان لا يُقسّم وهو من شدرا إلى رميش وليس من كفرشيما للمدفون وقيمتنا أننا نعرف قيمة لبنان وان التيار هو عائلتنا الكبيرة ولدينا نائبان ماروني وأرثوذكسي وان شاء الله المرة القادمة يكون لنا نائب سني وآخر علوي فلا شيء يمنعنا من الذهاب إلى الآخر الموجود في قلبه.
ورأى باسيل ان أنتم قادرون في عكار أن تتكلموا مع الجميع بلغة القلب والعقل لأننا جميعنا نعيش في الخوف وكل واحد خوفه وجودي وللأسف بعض الناس يدافعون عن إسرائيل ويحملون المسؤولية للمقاومة بدل أن نفكر جميعنا بكيفية مقاومة إسرائيل، مؤكدا ان الحرب ستكون كارثة لكن الكارثة أكبر على إسرائيل وستكون تسريعاً لنهايتها.
وأشار الى اننا اليوم نذل كل لبناني مع أولاده عندما نمنع عنه انتخاب رئيس وتحقيق الإصلاحات المطلوبة وعدم عودة النازحين السوريين، فكل مواطن يحتاج إلى قسط ودواء بدل أن تتحمل الدولة مسؤوليتها في هذا الاطار في حال لم يؤمن له عمله هذه الإمكانيات وهذا هو الخوف والتحدي الكبير.
واوضح باسيل ان مشكلتنا الحقيقية مع حزب الله ليست حول إسرائيل بل حول بناء الدولة ففي اليوم الثاني لانتهاء الحرب “شو”؟ بينما أخطر مشكلة علينا هي الهجرة وانتم في عكار تعرفون المعابر غير الشرعية التي يدخل منها النازحون السوريون لأنّ هناك حكاماً متواطئون.