أكّدت وسائل إعلام إسرائيلية، الخميس، أنّ هناك الكثير في “إسرائيل” ممّن يعتقدون بأنّ اليوم “شكّلّ دليلاً على أنّه لم يكن لدى إسرائيل خيار، سوى التعاون مع محكمة العدل الدولية”.
وذكرت قناة “كان” الإسرائيلية، إنّه “لدى إسرائيل القدرة على تقديم مرافعات”، لافتةً إلى أنّه “يمكن تخيّل ما كان ليحصل لو لم تُعرب إسرائيل عن رأيها”.
كما أضافت أنّ هناك أمراً يتعزّز بعد النقاش اليوم وهو التقدير الموجود داخل الكيان، بأنّ هناك “قرار ما ستصدره المحكمة ضد إسرائيل”، مشيرةً إلى أنّه “ليس بالذات وقف القتال”.
بدوره، أكّد مراسل قناة “كان” في لاهاي، دوف غيل هار، أنّ “هذا اليوم كان يوم جنوب أفريقيا”، التي “نجحت في جرّ الصراع الإسرائيلي الفلسطيني كله، وليس فقط الحرب في غزة، إلى النقاش”.
وأوضح غيل هار أنّ المسألة “لا تتعلّق في إذا ما كان الجيش حذراً في عدم إصابة السكان الأبرياء”، بل أنّ جنوب أفريقيا “عادت إلى الوراء 75 سنة، أي إلى نشوء دولة إسرائيل”.
من جهته، أكّد وزير العدل ورئيس فريق المحامين في جنوب أفريقيا، رونالد لامولا، إنّ هذه القضية “ستتمكّن من وضع حدٍّ للاستثنائية الإسرائيلية”، لافتاً إلى أنّ ” القوانين يجب أن تطبَّق على الجميع من دون أيّ استثناء”.
ووصفت وزارة خارجية كيان الاحتلال الإسرائيلي، جنوب أفريقيا، في الجلسة الأولى من المحاكمة المرفوعة ضدها في لاهاي، بأنّها “تؤدّي دور الذراع القضائية في خدمة حماس”.
ولفت الصحافي الإسرائيلي في موقع “أكسيوس”، باراك رافيد، تعليقاً على البيان، إن “وصول إسرائيل إلى هذا الحد هو فشلٌ سياسي خطير من جانب حكومة نتنياهو، إلى جانب الفشلين الأمني والاستراتيجي، اللذين أدّيا إلى أحداث 7 تشرين الاول”.
ولفت رافيد إلى أنّ هناك عوامل ساهمت في الفشل، منها “السياسات المتطرفة، وانعدام السرية، والتصريحات غير المسؤولة لرئيس الوزراء والوزراء وأعضاء الكنيست”.
ويأتي ذلك بعدما انطلقت، اليوم، جلسة الاستماع الأولى في محكمة العدل الدولية في القضية المرفوعة من جنوب أفريقيا ضد “إسرائيل” بتهمة ارتكاب الإبادة الجماعية في غزّة.
وفي قضيتها المكونة من 84 صفحة، ضمّنت جنوب أفريقيا الدعوى أدلة على أنّ “إسرائيل” تقتل الفلسطينيين في غزة، وتتسبب بأضرار نفسية وجسدية شديدة، وتخلق ظروفاً معيشية” تهدف إلى الإبادة الجسدية لمن هم في القطاع”.