أفادت وكالة “رويترز”، الثلاثاء، بأنّ وزير الطاقة الأميركي، كريس رايت، سيبدأ غداً الأربعاء، جولة تستغرق قرابة أسبوعين، تشمل ثلاث دول في الشرق الأوسط، بما في ذلك السعودية، وذلك في أول زيارة له كمسؤول أميركي إلى الرئيس الفعلي لمنظمة “أوبك”، وفق ما صرّح مصدر مطلع للوكالة.
ومن المتوقع أن تساعد هذه الجولة، التي ستشمل أيضاً زيارات إلى قطر والإمارات، في تمهيد الطريق لزيارة الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، إلى تلك الدول، وفق المصدر، والمرجّح إجراؤها في منتصف أيار المقبل.
كما تأتي زيارة وزير الطاقة الأميركي في وقت حرج، وذلك في أعقاب إعلان ترامب المفاجئ، أمس الاثنين، أنّ الولايات المتحدة وإيران تجريان “محادثات مباشرة” بشأن برنامج طهران النووي، ومع هبوط أسعار النفط العالمية إلى أدنى مستوى لها، منذ ما يقرب من 4 سنوات.
ووفق المصدر المطلع، فإنّ رايت سيبدأ جولته في الإمارات، تليها السعودية خلال عطلة نهاية الأسبوع، ثم سيزو قطر، وسيلتقي أيضاً بقادة بعض الدول.
وقال المصدر نفسه إنّ رايت سيُجري على الأرجح محادثات حول ضمان وفرة إمدادات النفط العالمية خارج الدول التي تفرض الولايات المتحدة عقوبات على صادراتها النفطية، بما في ذلك إيران وفنزويلا وروسيا، مشيراً إلى أنّ المناقشات ستركز أيضاً على استثمارات الدول الثلاث في الولايات المتحدة، بعد أن التزمت الإمارات الشهر الماضي بإطار استثماري مدته 10 سنوات بقيمة 1.4 تريليون دولار، في البنية التحتية للذكاء الاصطناعي، وأشباه الموصلات، والطاقة والتصنيع.
وأضاف المصدر، أنّ رايت – الذي قاد شركة (ليبرتي إنرجي) للتكسير الهيدروليكي (LBRT.N)، قبل توليه منصب وزير الطاقة، سيتحدث كثيراً عن كيفية قدرة شركات النفط الأميركية على خفض تكاليف الإنتاج، كوسيلة للتعامل مع انخفاض أسعار النفط الخام، مشيراً إلى أنه (رايت) سيقوم بجولة في مواقع إنتاج النفط والغاز في الشرق الأوسط، للبحث عن سبل لخفض التكاليف.
وتابع المصدر المطلع أنّ رايت سيزور أيضاً محطة الطاقة النووية في الإمارات. كما لفت إلى أنّ السعودية ترغب أيضاً تطوير مفاعلات تجارية، على الرغم من أنها، على عكس الإمارات، قاومت اتفاقيات الانتشار الصارمة المتعلقة بالطاقة النووية.
وفرض ترامب رسوماً جمركية، مطلع نيسان الجاري، على دول في مختلف أنحاء العالم، وذلك لمواجهة العجز التجاري في الولايات المتحدة.