رحّبت مصادر في فريق المقاومة بكلام رئيس الجمهورية جوزيف عون الذي يشكل ضمانة وطنية وثقة اللبنانيين بخاصة في هذه الظروف الخطيرة التي يمرّ بها لبنان والمنطقة برمّتها، مؤكدة انفتاح قيادة الحزب على الحوار الذي دعا إليه الرئيس عون، وأوضحت المصادر لـ”البناء” رداً على الحملات السياسية والإعلامية على سلاح الحزب أن “إعلان حزب الله انفتاحه على نقاش مع الدولة اللبنانية حول مسألة السلاح لا يعني أنه ضعيف أو يريد التخلي عن سلاحه الذي طرد الاحتلال من بيروت الى الشريط الحدودي في العام 1982 وحرّر الأرض في العام 2000 وأسقط مشروع الشرق الأوسط الجديد في العام 2006 وفرض معادلات ردع مع “إسرائيل” حوالي ثماني عشرة سنة، ووقف بوجه العدوان الحرب الإسرائيلية الأميركية الأخيرة على لبنان للقضاء على المقاومة، لذلك المقاومة قدّمت تجربة رائدة وناجحة في الدفاع عن لبنان وتحرير الأرض، فهل نترك هذا الخيار لمصلحة خيار نزع السلاح الذي يطرحه البعض؟ بالتأكيد لا.. السلاح لا يزال هو السبيل الأمضى للدفاع عن لبنان، لكن الذي تغيّر اليوم أن هذا الخيار سيدعم أي خيار للدولة إذا كانت تحقق هدف حماية لبنان وردع الاعتداءات الإسرائيلية، وبالتالي أي حديث عن نزع السلاح من دون استراتيجية دفاع وطني تقدّم الضمانات للمواطنين اللبنانيين لا سيما أهالي الجنوب وبيئة المقاومة، فهو طرح مشبوه يخدم العدو الإسرائيلي ويكشف لبنان أمنياً وعسكرياً وسياسياً أم العدو”.