لا يزال الأمير البريطاني هاري «بعيداً» عن والده الملك تشارلز، إذ ساهم سعي الدوق لاستعادة الحماية الأمنية الممولة من دافعي الضرائب في المملكة المتحدة بشكل كبير في انهيار علاقتهما، وفقاً لتقارير.
انفصل دوق ساسكس، البالغ من العمر 40 عاماً، تماماً عن أفراد عائلته منذ أن تخلى هو وزوجته ميغان ماركل عن الحياة الملكية عام 2020 وانتقلا إلى الولايات المتحدة، بحسب صحيفة «نيويورك بوست».
في الأسبوع الماضي، أمضى مؤسس ألعاب «إنفيكتوس» يومين في محكمة بلندن ضمن محاولة لاستعادة الحماية الأمنية الممولة من القطاع العام له ولعائلته، التي جُردوا منها قبل خمس سنوات.
ومن الجدير بالذكر أنه لم يتلق أي مساعدة من العائلة المالكة.
وبحسب مصادر مطلعة في القصر، فإن عدم تلقي المساعدة من أعضاء العائلة يشير إلى مدى التوتر الذي لا تزال تعاني منه العلاقة بين المعسكرين.
وقال مصدر: «لا أعتقد أن هناك أي تقارب. لم يتغير شيء».
وقدّم مصدر مطلع آخر لمحة عن علاقة الدوق المتوترة بوالده المصاب بالسرطان، قائلاً إنهما لا يزالان «بعيدين».
أعرب هاري سابقاً عن خيبة أمله من عدم حصوله على أي مساعدة في خضم معاركه القانونية المتنوعة.
من جانبه، كان تشارلز متردداً حتى في التحدث إلى ابنه المنفصل عنه خوفاً من احتمال تعرضه لـ«خطر قانوني جسيم» في ظل القضية القانونية المستمرة التي يرفعها الدوق ضد حكومة المملكة المتحدة.
ومع ذلك، أفاد مصدر بأن هاري «يشعر بشدة أن هذا أمر يجب أن يكافح من أجله».
والتواصل بين الأب والابن شبه منعدم، إذ لم يعد هاري على وفاق مع والده المريض، البالغ من العمر 76 عاماً.
علاوة على ذلك، لم يعد تشارلز يرد على مكالمات ابنه أو رسائله، وفقاً لمقربين من هاري.
في الواقع، علم هاري بدخول والده المستشفى في 27 مارس (آذار) عبر الأخبار، بعد أن حجب قصر باكنغهام عنه الخبر تفادياً لتفاقم الوضع. ويجهل هاري تماماً تفاصيل معركة والده المستمرة مع السرطان.
وقالت الكاتبة الملكية سالي بيديل سميث: «[المعركة القانونية] تضع هاري على اتصال مباشر بالأشخاص الذين ينفذون أوامر الملك».
وتابعت: «إذا قال والده شيئاً حتى لو بدا غير ضار، فقد ينتهي به الأمر للانجرار إلى عمق القضية في المحكمة».