أقام مركز COPTER المؤسّس في NDU بالتعاون مع كليَّة التمريض والعلوم الصحية في جامعة سيدة اللويزة مؤتمرًا بعنوان: “السمنة، طب نمط الحياة، والذكاء الاصطناعي: أحدث التحديثات تُشكّل مستقبل الصحة”. وذلك يوم الثلاثاء 15 نيسان 2025 في حرم جامعة سيّدة اللويزة – زوق مصبح، قاعة عصام فارس.
حضر المؤتمر راعي وضيف الشرف وزير الصحة العامة الدكتور ركان ناصر الدين، الدكتور جوزف الحلو مدير العناية الطبيّة في الوزارة، الدكتور يوسف بخّاش نقيب الأطباء في لبنان، الأب بشارة الخوري رئيس جامعة سيّدة اللويزة محاطاً بنوّابه والعمداء، الدكتورة جيسي الحايك عميدة كليَّة التمريض والعلوم الصحيّة في الجامعة، الدكتور أنطوان عون أستاذ محاضر في الكليَّة ومدير مركز كوبتر، الى جانب أسرة الجامعة، المنتدون والطلاب.
إستُهلّ الحفل بالنشيد الوطني اللبناني، من ثَّم كانت كلمة ترحيب ألقاها الأستاذ ماجد بوهدير، مدير مكتب الشؤون العامة، البروتوكول، والعلاقات الإعلاميَّة في الجامعة قال فيها:” نحن هنا في واحة الممكن والأكيد، إنَّها جامعة سيّدة اللويزة التي وبكل تواضع تتميّز عن غيرها، تسعى إلى النجاح، تسير نحو الإنجاز، تحقّق المبتغى، تبدع المرتجى، وتغيّر المقتضى، إرتقاؤها إلى حيازة الإعتماد المؤسّسي العالمي نيتشه الشامل لكليّاتها السبع، هو الوسام الأحلى، والثامنة أي كلية الطب آتية بثبات الخطى.
عيّنة عن ذلك هو مركز كوبترCenter for Obesity Prevention Treatment, Education and Research الذي قرّرت الكليّة مع العميدة حايك، ومدير المركز الدكتور عون، أن يرفعا رايةَ الصحة، والمواجهة، والتحقيق والإنجاز يشجّعهما رئيس الجامعة الذي لا ينفكّ يستولد المبادرات التي تخرج من رحم الكليات، لأنَّه يريدها أن تكون مهداً دائماً للتطور وخدمة المجتمع وناسه.
لكننا نتواجه اليوم مع البدانة الفكريّة، سيفُها أشدّ إيلاماً من الوزن الزائد، تجعلنا نتقوقع في الفراغ الذي يأسرنا، ويؤخّرنا، ويفرمل نجاحاتنا”.
بعد كلمة الأستاد بوهدير الترحيبية، كان للأب الرئيس بشارة الخوري كلمة جاء فيها: يسرنّني ويشرّفني أن أرحّب بكم جميعاً في رحاب جامعة سيّدة اللويزة، في افتتاح هذا المؤتمر العلمي المتميّز المنعقد تحت عنوان: Obesity, Lifestyle Medicine, and AI: Newest Updates Shaping the Future of Health وهو عنوان يعكس بدقّة التحديات المعاصرة في الرعاية الصحيّة، كما يفتح آفاقاً جديدة للتفكير والعمل، في ضوء التداخل المتزايد بين العلوم الطبيّة، التكنولوجيا وأنماط الحياة الحديثة.
وهذا المؤتمر من بتنظيم: Center for Obesity Prevention, Education, Research and Treatment (COPTER) وبالتعاون الوثيق مع كليّة التمريض والعلوم الصحيّة. وهو ثمرة جهد مشترك يعبّر عن التزام الجامعة والمركز معاً بتعزيز الصحّة العامّة من خلال البحث والتعليم والوقاية والعلاج”.
وأضاف الأب الرئيس الى أنَّ رسالة“COPTER” تنسجم بشكل كامل مع رسالة جامعة سيَّدة اللويزة التي تلتزم بتقديم تعليم شامل يعزز البحث والقيم الإنسانية والاخلاقيّة، وتسعى الى إعداد قادة المستقبل. كما تؤكّد جامعة سيَّدة اللويزة التزامها الكامل هذا المركز وتوفير فرص تدريبيّة مبتكرة للطلاب وتسهيل شراكاته الاقليميّة والدوليّة بما يُسهم في ترسيخ دوره كمركز ريادي في الوقاية من السمنة وتعزيز الصحة العامة. وختم الأب الخوري: “ما يجمعنا اليوم يتخطّى حدود التخصصات ليجسّد التزاماً جماعياً ببناء مستقبل صحّي أفضل يقوم على التعاون والانفتاح والابتكار”.
أما نقيب الأطباء في لبنان البروفيسور يوسف بخّاش فقال: ” يأتي هذا المؤتمر في مرحلة دقيقة من تاريخ لبنان، ويكتسب نكهة خاصة لما يحمله من رمزية في ظل المتغيرات السياسية والإدارية التي شهدها الوطن، من انتخاب رئيسٍ للجمهورية، وتشكيل حكومة إنقاذ، إلى إطلاق مسيرة إصلاحية شاملة تطال مؤسسات الدولة كافة. ويُعدّ هذا المؤتمر خطوة أساسية، ومدماكًا مهمًّا في البناء الإصلاحي الوطني، ولا سيما في القطاعين الطبي والصحي، بما يليق بطموحات المواطن اللبناني وتطلّعاته إلى مستقبل أكثر استقرارًا”.
وأضاف البروفسور بخاش: “إنّ الوقاية، حين تُعتمد نهجًا مستدامًا، تتحوّل إلى ثقافة مجتمعية وهذا ما نسعى إلى ترسيخه عبر المبادرات الصحية والمراكز المتخصّصة. وما تقومون به في هذا المركز يشكّل جزءًا محوريًّا من مسار التغيير الإيجابي، ويعكس وعيًا متقدّمًا بأهمية التوعية المجتمعية. ولا بدّ من الإشارة إلى خطورة البدانة وتداعياتها الصحية والاجتماعية، ما يحتّم على الأفراد تحمّل مسؤولياتهم في هذا الإطار، عبر اتباع أنماط حياة صحية ومتوازنة”.
ليختم بخاش قائلاً:” إنّ الثورة في مجال الذكاء الاصطناعي تفتح آفاقًا غير مسبوقة، ويُفترض أن نحسن توظيفها بالشكل الصحيح، بما يخدم الإنسان ويُسهم في تحسين جودة حياته وتعزيز رفاهه”.
وكانت مداخلة لراعي اللقاء معالي وزير الصحة العامة الدكتور ركان ناصر الدين الذي قال: ” لقد جئتُ إلى هذا الصرح الأكاديمي لأعبّر عن دعم الحكومة ووزارة الصحة لهذه المبادرة القيّمة، إذ إنّ هذا المركز يُمثّل ركيزة أساسية في حماية صحة الإنسان، ويُعدّ مدماكًا متكاملًا ضمن البنية الصحية الوطنية”.
وتابع ناصر الدين: “لا شكّ أنَّ السياسات المتّبعة في السابق شابها كثير من القصور، إلا أنّنا اليوم نشهد تحوّلًا ملموسًا، حيث يسعى جميع الوزراء، ضمن الإمكانيات المتاحة، إلى خدمة المواطنين والإرتقاء بمستوى الخدمات العامة، ونتطلّع إلى تحقيق النجاح في المهام الملقاة على عاتقنا”.
كما أشار إلى أنَّ “العمل التشاركي بين المؤسسات الرسميَّة والأكاديميَّة هو السبيل الأمثل لتحقيق التنمية الصحية المستدامة، ولا يمكن لأي نهضة صحية أن تقوم دون الاستثمار الجاد في التعليم الطبي والبحث العلمي”.
وختم وزير الصحة مؤكدًا: “أودّ أن أُشدد على التزامنا التام بدعم كلية التمريض في هذه الجامعة، لما لها من دور محوري في إعداد الكوادر الصحية وبناء مستقبل أفضل للقطاع الصحي في لبنان”.
في نهاية المؤتمر، قدم الأب الرئيس الخوري هدية تذكارية لمعالي وزير الصحة وكتاب لبنان الكبير، ومجسّماً تذكارياً للبروفسور بخاش.