أكدت صحيفة “فايننشال تايمز” الأميركية، في تقرير الإثنين، أنّ الصين تتراجع عن استثماراتها في الأسهم الخاصة الأميركية، ونقلت عن مسؤولين تنفيذيين في القطاع تأكيدهم وجود تغيير في نهجهم مع تحمل بكين العبء الأكبر من رسوم ترامب الجمركية.
وأفادت مصادر مطلعة للصحيفة، أن صناديق الاستثمار الصينية المدعومة من الدولة، أوقفت استثماراتها الجديدة في شركات رأس المال الخاص الأميركية، وهو ما يُعد “أحدث تصعيد للحرب التجارية التي يشنها الرئيس الأميركي، دونالد ترامب”.
وأفاد 3 من المسؤولين، بأنّ هذه الخطوات تأتي استجابةً لضغوط من الحكومة الصينية.
كذلك، قال بعض المسؤولين التنفيذيين إنّ “بعض الصناديق الصينية تسعى أيضاً إلى استبعادها من استثمارات رأس المال الخاص في الشركات الأميركية، حتى لو كانت هذه الاستثمارات من قِبل مجموعات استحواذ، مقرها في أماكن أخرى غير الولايات المتحدة”.
وأوضحت الصحيفة، أنّ هذا التغيير في النهج تجاه الولايات المتحدة، جاء في الوقت الذي تتحمل فيه الصين، وطأة الرسوم الجمركية الأميركية، والتي تهدد بتقليص التجارة بشكل كبير بين من يجري وصفهما بـ”أكبر اقتصادين في العالم”.
وذكرت الصحيفة أنّ مؤسسة الاستثمار الصينية، تُعدّ من بين الصناديق المدعومة من الدولة التي تنسحب، كما انسحبت صناديق صينية أخرى، وفق مصدرين للصحيفة.
وأضافت “فايننشال تايمز” أنّه في العقود الأخيرة، ضخت صناديق الثروة السيادية الصينية مليارات الدولارات في العديد من أكبر مجموعات رأس المال الخاص الأميركية، بما في ذلك “بلاكستون” و”تي بي جي” ومجموعة “كارلايل”.
وأكدت الصحيفة وجود تباطؤ في استثمارات مؤسسة الاستثمار الصينية في الأسهم الخاصة في الولايات المتحدة في السنوات الأخيرة، وفقًا لمسؤولين تنفيذيين في الصناعة.
وأشارت الصحيفة إلى أنّ المجموعة الصينية أقامت شراكات استثمارية تنشر من خلالها النقد في دول مثل المملكة المتحدة والسعودية وفرنسا واليابان وإيطاليا، في سعيها لتنويع محفظتها.