كشفت صحيفة بريطانية، اليوم الاثنين، أن إسرائيل تستعد لاختبار نموذج تجريبي لإدارة غزة بعد الحرب، لكن الخطة قوبلت بشك كبير من قبل العديد من الأشخاص الذين تم اطلاعهم عليها.
وأشارت صحيفة “فايننشال تايمز” البريطانية إلى هذا الاختبار التجريبي سيكون عن طريق إنشاء “مجموعات” تهدف إلى أن تكون خالية من حماس.
من المقرر إطلاق المخطط التجريبي لـ”الجيوب الإنسانية”، وهو نموذج لما تتخيله إسرائيل بعد الحرب، قريبًا في أحياء مناطق بشمال غزة، في العطاطرة وبيت حانون وبيت لاهيا، وفقًا لستة أشخاص على دراية بالخطة.
وقد وصف شخص مطلع على الخطة بأنها مشروع “خيالي”، بحسب ما ذكرت الصحيفة.
بموجب المخطط، سيقوم الجيش الإسرائيلي بتوجيه المساعدات من معبر إيرز الغربي القريب إلى الفلسطينيين المحليين الذين تم التحقق منهم، والذين سيتولون توزيع المساعدات وتوسيع مسؤولياتهم تدريجيًا لتولي الحكم المدني في المنطقة. وستضمن القوات الإسرائيلية الأمن في البداية.
وإذا نجح المخطط، ستقوم إسرائيل بتوسيع “المجموعات” جنوبًا إلى أجزاء أخرى من غزة، كوسيلة لاستبدال حكم حماس بعد ما يقرب من عقدين من حكم الجماعة المسلحة للقطاع.
وقال شخص مطلع على المخطط الإسرائيلي إن الخطة تعتبر أيضًا وسيلة للضغط على حماس في المحادثات المتعثرة بشأن صفقة وقف إطلاق النار مقابل الأسرى.
وتأتي هذه المبادرة الإسرائيلية الأخيرة بعد شهور من الضغط الدولي على حكومة بنيامين نتنياهو لوضع نظام بديل موثوق لغزة بعد الحرب، كما ذكرت فايننشال تايمز.
ولكن قال شخصان آخران تم اطلاعهما على الخطة إنها مجرد نسخة أخرى من المحاولات الإسرائيلية السابقة، التي تم إحباطها فعليًا من قبل حماس.
وقال مسؤول إسرائيلي سابق مطلع على التخطيط لما بعد الحرب: “لقد جربنا هذا بالفعل في 3 أجزاء مختلفة من وسط وشمال غزة، بما في ذلك مع العشائر المحلية. جميعهم تعرضوا للضرب أو القتل على يد حماس”.