أكد عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب حسن فضل الله أن لدينا موقف واضح وصريح، بأن هناك أولويات على الحكومة أن تعالجها أولًا ثم تأتي الأطروحات الأخرى المرتبطة بكيفية حماية السيادة الوطنية من خلال استراتيجية وطنية. وهذه الأولويات حددناها بأربعة وهي:
أولاً، أن تتوقف الاعتداءات الصهيونية على بلدنا، والتي شهدنا الكثير منها في الأيام الأخيرة.
ثانياً، طرد الاحتلال من أرضنا من كل حبة تراب من أرضنا الجنوبية.
ثالثاً، أن يُحرّر جميع أسرانا الذين خطفوا على أيدي العدو أو أَسروا في أرض المعركة.
رابعاً، إعادة إعمار قرانا والبيوت التي هدّمها العدو الإسرائيلي.
وعندما تنجز هذه الأمور يمكن أن نتحدث عن استراتيجية دفاعية من أجل حماية سيادة بلدنا.
موقف النائب فضل الله جاء خلال إحياء حزب الله ذكرى الشهيدين علي نجيب بيضون ومحمد علي أحمد بيضون اللذين قضيا في الاعتداء الأخير في بلدة عيترون، وذكرى مرور أربعين يوماً على تشييع شهداء البلدة، أقيم في باحة روضة الشهداء في عيترون بحضور لفيف من العلماء وجمع من الأهالي.
وقال النائب فضل الله: في الوقت الذي يقوم العدو الإسرائيلي بالقتل والإغارة واستهداف بلدنا يأتي اليوم من يقول للمقاومة تعالوا نبحث في إمكاناتكم وقوتكم وسلاحكم، ولكن حتى من دون أن يستنكر ما يرتكبه العدو، وإن كُنّا لا نطلب من أحد أن يطلق الصواريخ ضد العدو أو مواجهته، لكن ألا يخجلوا من أنفسهم أولئك الذين يستكثرون على دماء شعبنا أن يدينوا القتلة والمجرمين الصهاينة عندما يطالبون اليوم بسلاح المقاومة.
وأضاف: في الماضي روّجوا لمقولة أن المقاومة مرتبطة بمسار المفاوضات السورية الإسرائيلية، واليوم يربطون أي موقف بمفاوضات الملف النووي، وهذا جزء من التضليل، فهذه المقاومة لبنانية في قرارها وفي أهدافها وفي تحقيق مصالح شعبها، وهي لا ترتبط بأي أمر خارجي أو قرار خارجي، لا بمفاوضات بشأن الملف النووي ولا بأي مفاوضات أخرى، وموقفها نابع من تحديدها لمصلحة شعبها وقوته ومتانته.
وقال: لقد سجلت بلدة عيترون ملحمة تاريخية عندما واجهت العدوان ببسالة وقدمت عدداً كبيراً من خيرة أبنائها شهداء، ولم يتمكن العدو من السيطرة عليها إلا بعد وقف إطلاق النار مستغلاً قرارنا بالتزام ما قررته الحكومة ووافقت عليه لجهة وقف النار. ولذلك نحملها اليوم مسؤولية القيام بواجباتها اتجاه شعبها.
وأضاف إن عودة الأهالي اليوم هي بفضل تضحيات المقاومين، لأن مشروع العدو كان تهجير قرى الجنوب وإقامة منطقة عازلة جنوب الليطاني، لكن الصمود التاريخي في قرى الحدود أسقط هذا الهدف، رغم ما أصاب بلدنا ومقاومتنا من آلام وما حلّ من دمار، ولكن حجم المشروع الإسرائيلي كان كبيراً لإحداث تغيير بنيوي في لبنان، وهو ما لم يتحقق في الحرب، وعندما يعجز العدو في الميدان يلجأ إلى الضغط السياسي التي تقوده الولايات المتحدة الأميركية، وهو ما يجد صداه في أصوات لبنانية تعمل لحساب هذه الضغوط وتُلاقي الاعتداءات الإسرائيلية المتمادية برفع الصوت التحريضي ضدّ المقاومة، ولكن كل هذه الضغوط والاعتداءات لن تسلب من شعبنا إرادته بالصمود والمقاومة ووجود أهل عيترون في بلدتهم خير دليل على هذه الإرادة.
الإثنين 21-4- 2025
22 شوال- 1446 هـ