بحسب التقاليد الراسخة في الفاتيكان، يخضع حضور جنازة البابا لمجموعة صارمة من البروتوكولات، لا تقتصر فقط على الإجراءات، بل تشمل أيضًا تفاصيل الزي الرسمي للحضور.
بالنسبة للرجال، يُشترط ارتداء بدلة داكنة مع ربطة عنق سوداء طويلة، وزر من نفس اللون على طية صدر السترة اليسرى، حيث يُسمح فقط بوضع أوسمة الفاتيكان.
أما النساء، فيُطلب منهن ارتداء فستان أسود طويل، متناسق اللون مع القفازات والحجاب الذي يغطّي الرأس، وتُجيز القواعد ارتداء زينة واحدة فقط: عقد من اللؤلؤ.
البروتوكولات تحدد أيضًا ترتيب الحضور من الشخصيات الرسمية.
وتُخصص المقاعد الأولى لكل من رئيسي إيطاليا والأرجنتين، موطن البابا، تليهما العائلات الملكية الكاثوليكية الحاكمة، ثم الرئيس الأعظم لمنظمة فرسان مالطا، وأخيرًا الملوك الحاكمون من غير الكاثوليك.
بعد ذلك، يتم ترتيب رؤساء الدول حسب الترتيب الأبجدي باللغة الفرنسية، المعتمدة كلغة دبلوماسية.
من حيث التوزيع الجغرافي في ساحة الكنيسة المواجهة للبازيليكا، سيجلس المسؤولون المدنيون على الجانب الأيمن، بينما يتم اصطفاف الكرادلة أمام المدخل الرئيسي.
من المتوقع أن يكون الوفد الإيطالي الأكبر عددًا، حيث يضم نحو 70 شخصًا.
وسيتصدّر الحضور رئيس الجمهورية سيرجيو ماتاريلا برفقة ابنته لورا، ورئيسة الوزراء جورجيا ميلوني، يليها كل من رئيس مجلس الشيوخ إجناسيو لا روسا، ورئيس مجلس النواب لورينزو فونتانا، ورئيس المحكمة الدستورية جيوفاني أموروزو، ووزير الخارجية أنطونيو تاجاني، نظرًا لكون الجنازة تُقام في دولة أجنبية، هي الفاتيكان.
وفي قسم آخر من المقاعد، سيتواجد باقي أفراد الوفد الإيطالي، بما في ذلك ممثلو مجلسي النواب والشيوخ، الذين لا يزال يتم تحديد تشكيل وفدهم النهائي.