قام “حزب الله” احتفالا في حسينية بلدة وادي أم علي، لمناسبة مرور أربعين يوماً على استشهاد مارك مشيك، حضره عضو “كتلة الوفاء للمقاومة” النائب علي المقداد، وفاعليات دينية وسياسية وأمنية وبلدية واختيارية واجتماعية.
واكد المقداد أن “مسيرة المقاومة هي مسيرة الحق، إنها مسيرة الشهادة، إنها المدرسة المحمدية العلوية الحسينية التي تخرجتم منها أيها الشهداء، ونحن بإذن الله على خطاكم وعلى دربكم لسائرون”. وتابع: “لا تتوقعوا بأن أحداً منا سيترك هذه الطريق، لأن المؤامرة والخطة التي أُعدّت لنا لتفرقتنا ولتدميرنا ولقتلنا ولمحونا لا تزال موجودة. لا تصدقوا كل ما يُقال بأن هؤلاء يريدون السلام وأن نعيش في أمان، القرار واضح: إبادة كل من يقول بأنه مقاوم للاحتلال الصهيوني أو الإمبريالية الأميركية المتمثلة اليوم بالكثير من الدول. لا تصدقوهم، لا تصدقوا كل الوعود التي تُعطى لنا من هنا وهناك، لا تصدقوا هؤلاء الذين قتلوا الملايين وليس الآلاف من شعوب العالم خدمةً لمصالحهم، لكي يبقوا هم سادة العالم”.
وأكد أن “دماء الشهداء لن تذهب هدراً، ونعاهدهم بأننا سنمضي على دربهم، ولا يمكن لأي قوة في العالم أن تمنعنا أو أن تؤثر على خياراتنا وعلى مسيرتنا”. وشدد على أنه “لا يمكن أن تغرّنا كل الوعود، وكل ما قيل في الخطابات، بأنه إذا أنتم أردتم أن تعيشوا بوئام وسلام في هذا البلد، سلّمونا هذا السلاح، فهذا الخطاب سذاجة وسخافة”.
وأردف: “نحن اليوم في رحاب ذكرى مجزرة قانا، يومها ذهب الأهالي من البلدة وضواحيها، ولجأوا إلى هؤلاء الذين يسمّون أنفسهم حافظي السلام، وهم في قاعة مقر الأمم المتحدة، استهدفهم الطيران الحربي الإسرائيلي. فمنذ سنة 1948 وحتى اليوم، لا ضمانات ولا عهود يفي بها الأعداء، والبعض ما زال يعتبر أننا بالسياسة نأخذ حقوقنا، وتتحقق مطالبنا، وبالسياسة سنعيش بسلام. أين يُصرف هذا الكلام، هل يُصرف عند الأميركي؟ أم عند الإسرائيلي؟ أين مفاعيل السياسة في حماية أهل غزة وأطفال غزة إلى اليوم؟ أين الأميركي وذاك الشعب المتحضّر الذي يتحدث عن الإنسانية وحقوق الإنسان؟ أين هؤلاء وقد تجاوزنا الـ 50 ألف شهيد في غزة، وتُقصف الخيام ويقتل فيها الأطفال”.
وختم المقداد مشيرا إلى أن “على حدودنا عدو يتربص بأرضنا وأهلنا شرا، ويطمع بمياهنا وثرواتنا، لذا المطلوب تسليح الجيش بما يمكِّنه من مواجهة وصد العدوان وحماية لبنان، ويتحقق ذلك بتزويده بطائرات وبمنظومة دفاع جوي، لكي يدافع عن لبنان، وعن الجنوب وبيروت وعن الشمال والبقاع والجبل”.