فور وصوله إلى موسكو، أوضح وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي مضمون رسالة المرشد الاعلى للجمهورية الاسلامية الايرانية السيد علي الخامنئي إلى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، وقال للصحافيين: “من الطبيعي أن تتناول هذه الرسالة التحولات الدولية والإقليمية المهمة، إضافة إلى القضايا الثنائية بين البلدين”.
وتحدث عراقجي عن أهداف متعددة لزيارته، وقال: “كانت مقررة مسبقاً بغرض تسليم رسالة خطية من سماحة قائد الثورة إلى الرئيس الروسي، وتزامنت مع التطورات الأخيرة والمفاوضات غير المباشرة الجارية.”
وأضاف: “لقد اعتدنا دائماً على إجراء مشاورات وثيقة مع أصدقائنا في روسيا حول الملف النووي. ومنذ الماضي حتى الآن، كانت لدينا مشاورات منتظمة مع كل من روسيا والصين، وكنّا نحرص على تنسيق مواقفنا معهم. وهذه فرصة مناسبة لإجراء هذه المشاورات مع المسؤولين الروس.”
وتابع عراقجي: “العلاقات الثنائية بيننا تشمل قضايا متنوعة، وفي كل لقاء هناك مواضيع متعددة للنقاش. ومن بين تلك المواضيع، متابعة المشاريع الاقتصادية والسياسية القائمة، والتي نأمل أن يتم تنفيذها قريباً بإذن الله.”
وأوضح أنه “سيتمّ في هذه الزيارة التطرق إلى قضايا منطقة غرب آسيا، واستمرار الجرائم التي يرتكبها الكيان الصهيوني، والتهديدات القائمة في المنطقة، وكذلك مسألة أوكرانيا.”
وعن تصديق مجلس الدوما الروسي على معاهدة الشراكة الاستراتيجية بين إيران وروسيا، اجاب عراقجي: “إنها معاهدة في غاية الأهمية، وستسهم في رفع مستوى العلاقات بين البلدين. علاقاتنا كانت ولا تزال استراتيجية، وهذه المعاهدة ستمنحها طابعاً منظماً ومؤسساتياً. ونحن سعداء لأنها اجتازت مراحلها التشريعية في البرلمان الروسي، وهي حالياً تمر بالمراحل القانونية في إيران أيضاً.”
وأضاف: “الميزة الرئيسية لهذه المعاهدة أنها تمنح العلاقات بين البلدين نظرة استراتيجية بعيدة المدى، وتوفّر أفقاً طويل الأمد للتعاون الثنائي، كما تضمن استمرار هذه العلاقات دون أن تتأثر بأي عوامل خارجية. وأي قضايا أو تطورات تُطرح، تتم مناقشتها في إطار المشاورات بيننا، لكن رؤيتنا للعلاقات مع روسيا هي رؤية استراتيجية طويلة الأمد.”