أكّد وزير الأشغال العامة والنقل فايز رسامني، أنّ مشروع تحديث مطار رفيق الحريري الدوليّ في بيروت “يُجسّد التزام لبنان بتعزيز تيسير السفر، وتحسين تجربة الركاب، وتحديث إدارة الحدود، بما يوازن بين الأمن وسلاسة التنقل”.
وشدّد خلال مشاركته في أعمال مؤتمر التيسير 2025(FALC 2025) على “التزام لبنان بعمق بمبادئ منظمة الطيران المدنيّ الدوليّ (الإيكاو)، وحصوصًا مبادرة عدم ترك أي بلد وراء الركب”.
وضمّ الوفد اللبنانيّ المدير العام للطيران المدني أمين جابر، رئيس مطار رفيق الحريري الدولي في بيروت كمال ناصر الدين، رئيس مصلحة سلامة الطيران عمر قدوحة والمستشار القانوني للوزير هادي موسى.
ولفت رسامني إلى أنّ “التعاون القائم بين لبنان والإيكاو كان أساسيًا في تطوير الاستراتيجية الوطنيّة للطيران، ومواءمة الأطر التنظيمية، ودفع جهود التحديث في هذا القطاع الحيوي”.
ولفت إلى أنّ “الوزارة تعمل على “دمج التقنيات البيومترية، وتطوير آليات تبادل البيانات، وتعزيز التنسيق بين الأجهزة المعنية بالمطار، بما يضمن تطبيق أعلى معايير السلامة وسهولة العبور”.
وفي ما يتصل بالاستدامة، أوضح الوزير أنّ لبنان يطبّق نظام CORSIA، ويستثمر في وقود الطيران المستدام (SAFs).
وقال إنّ “خطة العمل الوطنية” تنص على خطوات واضحة نحو إزالة الكربون، من خلال استخدام أنواع وقود بديلة وتقنيات صديقة للبيئة.
وأكّد أنّ “أمن الطيران لا يزال في صلب الأولويات”، مشيرًا إلى “التطورات المحققة في مجال التعرّف البيومتري والامتثال للمعايير الأوروبية، ما يعزز الحوكمة والثقة العامة”.
وشدّد على أن “التّعاون الدوليّ، لا سيّما في مجال بناء القدرات، يشكل ضرورة للدول ذات الموارد المحدودة مثل لبنان، لضمان قدرة قطاع الطيران على مواكبة النمو وتأدية دوره المحوريّ في التنمية الاقتصادية”.