تشهد المنطقة تطورات متسارعة مع انعقاد الجولة الثانية من المفاوضات بين الولايات المتحدة الأميركية وإيران اليوم في روما، بعد أسبوع على المواجهة الدبلوماسية الاولى في سلطنة عُمان. وذلك عقب زيارة خاطفة لوزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي الى روسيا، ولقائه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الذي نصحه بالمرونة مع المطالب الأميركية، بالتزامن مع زيارة لافتة لوزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان الى طهران.
مصادر مراقبة أكدت لجريدة الأنباء الالكترونية أن المفاوضات في روما بين واشنطن وطهران لن تكون كسابقاتها، بل هي لحظة سياسية حاسمة تحمل إشارات واضحة بأن الجميع مدرك أن البديل عن التفاهم هو الدخول في المجهول. وأن اختيار روما مكاناً للتفاوض لم يتم عشوائياً لأن روما ترتبط بعلاقات متوازنة بين الطرفين، بما يضمن استمرارية الحوار.
المصادر توقعت وصول الطرفين الأميركي والإيراني الى اتفاق ولو أولي بعد وصول كل من الولايات المتحدة وطهران الى حائط مسدود، إذ لا يمكن لطهران أن تتحمل المزيد من العقوبات عليها، ما قد يتسبب بانهيار داخلي، بينما لا ترغب الولايات المتحدة في إشعال حرب جديدة في الشرق الاوسط بعد كل الذي جرى.
المصادر توقعت أن يشمل الاتفاق المحتمل كل الملفات العالقة وأهمها الحفاظ على أمن اسرائيل وحماية المصالح الأميركية في المنطقة. وفي المقابل تطالب إيران بضمان رفع العقوبات عنها والإفراج عن الأموال الإيرانية المحتجزة في المصارف الأميركية.