ذكرت صحيفة “بوليتيكو” أن المفوضية الأوروبية فرضت حظرا على استخدام المساعدين الافتراضيين القائمين على تقنيات الذكاء الاصطناعي خلال المؤتمرات الداخلية التي تعقد عبر الإنترنت.
ووفقا للصحيفة فقد تم إدراج قاعدة جديدة تمنع تلك الكيانات الرقمية التي تعتمد على الذكاء الاصطناعي من المشاركة في الفعاليات الرسمية للمفوضية.
وأشارت إلى أن هذه الخطوة تعد جزءا من سياسة تنظيمية أكثر صرامة لضمان سلامة وسرية النقاشات داخل المؤسسات التابعة للاتحاد الأوروبي.
ولفتت إلى نه عرض خلال أحد المؤتمرات عبر الإنترنت التابعة للمفوضية شريحة تقديمية تتضمن قواعد الاجتماع، وكان من بينها بند واضح ينص على أن “الكيانات القائمة على الذكاء الاصطناعي ممنوعة”.
وأشارت “بوليتيكو” إلى أن هذه الوكلاء القائمة على الذكاء الاصطناعي قادرة على أداء مهام متعددة في الوقت نفسه، والتفاعل في البيئات الافتراضية، بما في ذلك الانضمام إلى المؤتمرات عبر الإنترنت، وتسجيل الملاحظات، وإعادة بث المحتوى المسجل مسبقا.
هذا وأكدت المفوضية أنها طبقت هذه القاعدة لأول مرة الأسبوع الماضي، لكنها رفضت تقديم المزيد من التفاصيل حول الأسباب التي دفعتها لاتخاذ هذا القرار أو توضيح السياسة بشكل كامل.
ويعد هذا تطورا غريبا في تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي، صعود ما يسمى “وكلاء الذكاء الاصطناعي”.
يبدو أن أكثر تطبيقات الذكاء الاصطناعي شيوعا حتى الآن هي روبوتات الدردشة، مثل ChatGPT من OpenAI، والتي يمكنها توليد نصوص أو معلومات أو أداء مهمة واحدة بمجرد طلبها من المستخدم.
لكن وكلاء الذكاء الاصطناعي يتجاوزون هذا الحد: فهم مساعدون قادرون على التعامل مع العديد من المهام بشكل مستقل والتفاعل في بيئة افتراضي، ويتصرفون نيابة عن المستخدمين لتنفيذ سلسلة من المهام لمساعدة الناس في وظائفهم أو حياتهم اليومية.
المصدر: نوفوستي + بوليتيكو