صرّح نائب وزير الخارجية الايراني للشؤون القانونية والدولية، كاظم غريب آبادي، بأن “الجولة الثانية من المفاوضات مع الولايات المتحدة الأميركية، سيتم فيها مناقشة الإطار العام للبرنامج النووي ورفع العقوبات”.
وقال آبادي، في تصريحات تلفزيونية، إنه “إذا تم الاتفاق على الإطار فيمكن الدخول في مرحلة صياغة النص النهائي”، مضيفاً: “إذا دخل المفاوض الأميركي في المفاوضات بنفس النهج الذي اتخذه في الجولة الأولى، فليس من المستبعد أن نحقّق تقدّماً في الجولة الثانية”.
وتابع: “انطباعنا هو أن الجانب الأميركي مستعد لإشراك الجولة التالية من الخبراء إذا تم التوصل إلى تفاهم”، مشدّداً على ضرورة الاعتماد على المواقف التي يتمّ التعبير عنها على طاولة المفاوضات.
وأشار إلى “تصريحات ويتكوف الأخيرة التي زعم فيها أن إيران لن يكون لها الحق في تخصيب اليورانيوم، في حين كان قد قال في وقت سابق إنه إذا وصل التخصيب إلى 3.67 في المئة، فإن الولايات المتحدة لن تكون لديها مشكلة في ذلك”.
وأوضح نائب وزير الخارجية الإيراني: “ليس لدينا أي نص يمنع الدول من حق تخصيب اليورانيوم، لا ينبغي لموضوع التخصيب أن يذهب في الاتجاه الخاطئ”، مضيفاً: “التخصيب ليس قضية ينبغي أن يكون موضوع تسوية في المفاوضات”.
وأكد غريب آبادي، على مكانة وأهمية صناعة التخصيب في إيران، مضيفاً: “هذه صناعة لا يمكن استخدامها أبداً كورقة مساومة في المفاوضات. إذا كان قلق الطرف الآخر هو عسكرة البرنامج النووي الإيراني، فإنّ هذه القضية يمكن التفاوض عليها ومناقشتها. ولكن إذا كان هدفهم هو إغلاق الصناعة النووية بشكل كامل، وخاصة تخصيب اليورانيوم، فإّن مثل هذا الطلب غير منطقي ولا يمكن أن يكون محور المفاوضات، لقد تمّ شرح هذه المسألة للطرف الآخر من قبل، واليوم أعلنها وزير خارجية بلادنا بشكل واضح”.